في الآونة الاخيرة، انتشر مرض غريب في ولايات جزائرية عديدة، حيث ادى هذا المرض الى هلاك عشرات الابقار في زمن قياسي، واختلف العلماء والمختصون في تشخيص نوع المرض واسبابه وسط تكتم السلطات المعنية حول المرض.
و قبل ايام استيقظ سكان ولايات الوسط في الجزائر على اخبار نفوق الأبقار لأسباب مجهولة، ما زرع الهلع والخوف لدى الفلاحين والمربين في غياب السبل الكفيلة التي تمكنهم من الوقاية او الاستدراك وفق تقرير بثته قناة "العربية".
و في الوقت ذاته انتقل الخوف الى سكان تلك المناطق الذين خشوا ان يكون المرض معدياً وينتقل الى الانسان، خصوصاً انه لا أحد يمتلك معلومات صحيحة ودقيقة حول المرض.
و قال الفلاح سليمان عزاب من منطقة بوينان لقناة العربية، إن "المرض المنتشر ادى الى نفوق غامض للأبقار خلال الأيام الماضية".
وتوقع سليمان "ارتفاع حالات نفوق الابقار كون المعنيين والمختصين لا يملكون أي معلومات حول طبيعة المرض واسبابه، فضلا عن طرق العلاج أو الوقاية منه".
وأضاف الفلاح أن "المرض ظهر منذ أكثر من شهرين قادما من ولايات جنوبية، ما يعني أنه سريع العدوى، ومع هذا لا يزال يخيم صمت رهيب حوله".
وفي الوقت ذاته لم تصدر وزارة الزراعة الجزائرية أي بيان أو تصريح رسمي حول الموضوع رغم استفحاله.
وايضاً قام رؤساء الجمعيات المهنية وممثلو الفلاحين والبياطرة برفض الإدلاء بتصريحات، عازين ذلك الى أن تحقيق الهيئة الوصية لم يكتمل بعد.
ومن الاحتمالات الواردة هو إصابة الأبقار بمرض الجلد العقدي المعدي البقري. حيث قالت المفتشة البيطرية هدى سميرة جعفري للعربية في هذا الشأن إن هذا المرض "ظهر لأول مرة سنة 1923 في جنوب إفريقيا، وانتشر بعد ذلك في إفريقيا وآسيا وأوروبا".
و في الجزائر، فقد ظهرت بؤر لهذا المرض الفيروسي في ولايات غرداية، البليدة، الجزائر العاصمة، باتنة، البويرة، بجاية والوادي، حسب الخبيرة عن المستشارة بكنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين.
و اشارت أنه "ينتقل عن طريق الحشرات كالذباب والبعوض لكنه ينتقل إلى الإنسان".
إلى ذلك، بينت أن من أعراضه "الحمى، وفقدان الشهية، والانخفاض في إنتاج الحليب، فضلا عن ظهور عقد جلدية مؤلمة في جميع أنحاء الجسم خاصة الضرع، الرقبة والرأس، وإجهاض بالنسبة للحوامل، إسهال، وتضخم الغدد الليمفاوية، ما قد يؤدي إلى النفوق".
0 تعليقات